الم مع مرتبه الشرف

كلمات
إن إقتنعتِ بها لن يكون
هناكـ فراق ...
وإن لم تقنعكـِ أخبريني
لأجهز كفني ...
هنا بين هذه الطعنات ....

بهاء النهار وظلام الليل
لم يكن ذا إختلافٍ لدي
وجنون طريقي كم لسعت
الرياح أظلافة..
أحمل الصمت وأمضغ الحزن
لأورق القرار أو لأخدع الأشعار
همجيةٌ إتبعتها لكي أشتهر
كل ماقيل يقال ووقت الظهيرة
تنكر ذلكـ السؤال !!!؟

الظنون كانت في نزهة
في الهواء كانت كـ ساحةٍ
في الأقاصي البهيه
المشاعر كانت لدي كـ نيرانٍ
تحرق ريش الطيور
ويتسكع داخل وهيجها مطرٌ للفجيعة
يلظى بكلل حتى تشظت أغاني البقاء
يظنُّ أنَّ بظلي ضياء نهار
لكنهم أخطأوا لا هناكـ شئٌ
سوى إنكسارٌ للدموع
وممراتٌ تعلق جرح الضياء
وعثارُ خطى تحتفل بالظلام المقيم

أتعلمين كيف كنت ياسيدتي ..؟!
كنت كـ زهرةٍ تنبت لتعمي العيون
تصرخ في الندى باحثةً عن دم طازج
لكي يسقيها لتعبق وتتفتح
وتصرخ في المدى ويعود لها الصدى
وموجات صوتها تثير الغبار في الأركان
ليتسمم من ثورانه الهواء والماء
يدعكـ العمر ليخرج منه ألماً
يجهض به أفئدة الناس
ويلويهم بالجراح
وفي ذرى النياح ...

كنت أحب تلكـ الأغنيات
التي تلحن بألحان التشرد
والنجمة المطفأة
أحب ألحان الدموع
واحب رؤيه اللؤلؤة وهي تبكي
أكون عاشقاً حين أرى القمر حزين
وجورب الصدق
أنتعشُ حين أثقب أركانه
لتصبق الأحلام عن الواقع
في هروب مستديم

أما عن رسائل الغرام
التي كنتُ أخطها
هي عبارة عن ورقة بيضاء
أنقطها ببعض
قطرات الدماء الفاسدة
والفها ببرودة الشتاء
كي تبدو رومانسية
وأغرس على سطورها
تنويمة شقاء
كنت شخصاً غريباً
يحبُّ أن يمزج الحلو بالحامض
ويعد منه مشروباً فاخراً لكـِ
لقد كنتُ أنتهج خطيئة
مشاكسة مثخنةٌ بالمعاصي والرياء
تهز منبضه الصراخ
وتخنق نبضة الإستنشاق
كنتُ أشتهي تلقيم أظافري
بالأحرى كنت أسنُّ أطرافها
وأجعلها كـ مخالب الصقور
فلقد كنتُ أخدش أي إحساس
كـ السكين تلمع ببريقها
ليجذبكـ إليها ذلكـ البريق
مع أن في قربانكـ تلقى حتفكـ
فأي ساحلٍ أكون مضطجعٌ عليه
لابد أن يكون يتيم ..

لكن الغيوم بدأت تجرني نحو الجفاف
والسنين أغابتني في ركام الظلام
ماتت زهرتي في رماد الرياح
وأنكسر وميضي الكاذب بعينِ المرآة
فضاءٌ بدأتُ أعيشه ...!
يمتدُّ في جسدي كـ الأفعى
ودمعةٌ سفحت على وجنتي
أكملت أعوامها لاتذوق سوى النار
فالملوحة صارت في معيني تقيم
والدموع في مقابعي تقيم
فالروح غدت كسيرة جنحٍ تمور لظى
ودمي يبرقُ الآن في غابةٍ جارحة
الرياح تحمل مخاوفي ونتثرها
في مشاهد رعبً أمامي
وتميتني وأنا حي ....
فكرتي تأكلت وكلماتي تمزقت
وأسراري أصبحت حزينه
وقطعت أوراق زنابقي
ولم يعد يفيد عبقها
فتحت لي ألف نافذةٍ للعناء
فكانت سعلتي ماهي إلا
أضافة جرح فوق الجروح
أختنقت في فضائي
كل أمنية وإنكسر كبريائي
وعدت ذلكـ الكيان
الذي لا يتمثل في إنسان
أصبح على هلع
وأمسي على وجع
مابين منفى وأرجوحة فناء
وليس لي أي خيار....
صرخة النهر تمضي
تعانق ملح الفصول
الذي ودع القمر المرتجى
في جفاف الضفاف
والسواقي تعانق صمت الحقول
ويتكسر الضوء في ظلام الحفاة
حملت في الجذور جمرة قاتلة
قضت على كل منبع للحياة في باطني
فلا هناكـ حياةً تنبثقُ لي مجدداً
إلا إن قرعتي أبوابي
فيدي قد شلت وليس لها شفاءٌ
إلا بلمسة حنان من يديكـ
فهل تؤنسي خوذتي الخائفة
بجنون عشقكـِ ..؟!

الكفن سيكون معاصي هذا الزمان
والقبر سيكون وسط ذنوبٍ كـ الكثبان
والصندق تابوت راسائلي...
فهل سيقف النبض هنا
أم سيكون له إستهلال ..؟!

تحيااااتي
كلمات اعجبتني

حلوة يا سوسو
تقبلى مرورى يا عسولة
تحياتى