قصه حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب منسيه

((قصة حب منسية))

وقفت مرة أمام أبواب الماضي .

وقفت متأملا..

بنظرات تغلغلت في أعماق ذاتي .

تجولت بين سطور صفحات ..

منها من حمل الفرحة ومنها من حمل مآسي .

كنت كلما نظرت ..

أرى بصيص ضوء يتيما لا أملك سواه في ماضي حياتي .

أحسست حيينها..

بإحساس من يطلب الانتماء .

إحساسا شخص..

أوشك أن يفتك به الظمأ..

وهو عالق بأحضان بحر كثير الماء .

أو كشخص تاه في صحراء..

يرجو السبيل من نجوم السماء .

أو كطفل..

يأمل بدفء حضن أمه بعد أن أنهكه البكاء.

بل هو إحساس ..

صعب ..صعب أن يوصف ..

حتى وإن ملكت حسن الأداء ...

فاتجهت..

اتجهت نحوه بكل ما أحمل في داخلي..

من متناقضات.

فهل هو واقع ..

أم كان حلما جميلا حاله كالسراب..

يتشتت عند الاقتراب في لحظات .

أم كان أملا قتل مظلوما..

وصحت روحه تبحث عن المبررات .

أم سعادة..

غابت عن عيوني وعادت تقدم لي بخجل..

الاعتذارات .

أم..أم

وبقيت أتخيل إلى أن شتت عقلي التصورات .

وتقدمت ..

كنت كلما دنوت..

ألمس تسارع في الخطوات .

كنت كلما تعمقت..

يشتد الظلام من حولي..

ولكن كانت تزداد على شفتي البسمات .

كنت أمقت التراجع..

لكن في مسيرتي عكس الزمان هذه المرة..

اختلفت القياسات .

فانحنى البصر..

فإذا هي بمجموعة أمنيات .

جاءت تقدم حرفا..

فقدته منذ زمن بعيد رغما عني..

وبدون مقدمات .

فقدته..

مع علمي بأن ضياعه كان من المستحيلات .

فكانت الصدمة أكبر بكثير..

من أن تصفها مجموعة كلمات .

كانت ..

خيبتا زلزلت في رموش العين النظرات .

خيبة أمل..

كانت السبب الأكبر في ضياع الخطوات .

هي ..

من قوقع الروح في صدفة البعد و الإنطوائات.

فكان الواقع خنجرا بمثابة قلم..

يكتب في الصدر الذكريات .

فمنذ حيينها ..

قتلت عقارب الوقت .

كانت الدنيا تبتسم للغير..

وعندي تلتزم الصمت .

بل كانت وحدتي..

أصعب بكثير من سكرات الموت .

بل كانت الدمعة لا تمحو الهم..

بل كانت على وجنتي نارا من نيران الكبت .

فرغم .. ما حل بي وصار .

ورغم ..

ما حدث في داخلي من دمار وانكسار.

ورغم وضعي البائس ..

الذي هو أشبه بحياة الانتحار .

ضممت حرفي الوحيد إلى صدري ..

كما فعلت أول مرة ونحن صغار .

احتضنته بشوق..

ومحوت عنه ذرات الغبار .

وأخبرته..

كم عبث بي الزمن ..

وأنا يائس من الصبر والانتظار .

أخبرته ..وأخبرته ..

ولكن لا أدري هذه المرة..

أضمرت في نفسي بعض الأسرار .

سألني ..

لما تغيرت ملامح الوجه الجميل..

وما بضحكتك يكسو لونها الاصفرار .

ما بتنهيدكي له دوي وصدى كصدى الانفجار .

وما بجسدكي هزيل..

كمن أرهقته الأسفار .

ما بكي تغيرتي كثيرا..

منذ أن افترقنا على أبواب حديقة الثمار ؟؟!

يا عزيزتي ..

صاحب هذا الحرف كان الزمن الغدار .

لأني أحببته..

تفنن في إعطائي السم و المرار .

استعذب للغة العتاب ..

ومنظر الأعصاب في الانهيار .

وفي أمور العذاب ..

كان يجيد الاختيار .

وعندما أنوي الرحيل كان يقول :

أسأت القرار .

واحتملت وتغاضيت وفي نهاية المطاف..

وجدت نفسي وحيده..

لا أعلم السبب ..

غير أنه قدر وقد صار .

وإذا..

فما الذي أرجعك إلي..

ولما احتضنتني من جديد .

لما استجبت لندائي..

وقلبك لا يقوى على احتمال المزيد ؟؟!

الحنين ..الصدق ..العشق ..الوفاء..

لا أدري ؟؟!

ويمكن القول حفظا للجميل .

رغم ما فعلت بك ؟؟!

نعم.

من أنا من غيره .

ولما الغضب..

وأنا قادرا على محو ذنبه.

شرحت وضعي..

ولكن لم أخبرك بمدى سعادتي في قربه .

أنا..

لم أكن إنسانه يوما إلا بحبه .

كلمات الصدق..

هو من علمني النطق بها .

يكفي ..

أن حنان ودفء الأم المفقود وجدته..

في أحضانه .

وأريد بأن أخبرك..

بأني معجبه ..

ومتيمه جدا جدا به.

قد تحمل كلماتي..

كما ذكرت بعض المتناقضات في وصفه.

ولكني..

أخشى جدا من فقده .

فإذا كان للموت اسما آخر..

لسميته بعده

امممممممممم
مشكورة سـوسـو
تحياتى

مرسي الك ابن غزه على المرور

تحيـــــــــــاتي