دائما نقول أحبك بجنون لماذا نقولها هل يوجد علاقه تربط بين الحب والجنون
نعم توجد علاقه وعلاقه قويه
في قديم الزمان
عندما لم يكن على الأرض بشر بعد . كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد وذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصيه إقترح الإبداع
لعبه وأسماها ( الإستغمايه ) أحب الجميع الفكره وصرخ الجنون أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه وسأبدأ العد وأنتم عليكم المباشرة بالإختباء ثم وضع كفيه على عينيه
مقابله شجره وبدأ
بدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
الرقه وجدت لها مكانا فوق القمر
الخيانه أتخذت لنفسها مكانا في كومه قمامه
الولع بين الغيوم
الشوق مضى إلى باطن الأرض
أما الكذب قال بصوت عالي سأخفي نفسي تحت الحجاره .. ثم توجه لقعر البحيره
وأستمر الجنون في العد
وخلال ذالك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي عن الجنون وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب أخفاء الحب
تابع الجنون العد
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائه قفز الحب وسط شجيره من الورد وأختفى باداخلها
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث
كان الكسل أول من إنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقه المختفيه فوق سطح القمر
ووجدهم الجنون واحد بعد الآخر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحيره مقطوع النفس وأشار إلى الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا ما عدا الحب إصيب بالإحباط واليأس من العثور على مكان الحب
حينها إقترب منه الحسد وهمس في إذنه قائلا الحب مختبئ في شجيره الورد
التقط الجنون شوكه أشبه بالرمح وبدأ بغرس الشوكه في شجيره الورد بشكل طائش
حتى سمع صوت بكاء يمزق القلب عندها ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين اصابعه
صرخ الجنون نادما ياإلاهي ماذا فعلت ؟ ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدت الحب نظره
أجابه الحب لن تستطيع إعاده النظر لي
لكن هناك ما تستطيع فعله لأجلي وهو أن تكون دليلي نطوف الكون
ومن يومها يمضي الحب أعمى والجنون يقوده