في كتاب (مكارم الأخلاق ) للطبرسي , وردت الكثير من الروايات عن حياة الرسول (ص) منها عن أنس بن مالك : كنت أجهز الطعام الغداء والعشاء لرسول الله (ص) لمدة تسع سنوات , وكان يوجد في بيته شاة كنت أحلبها كل يوم , وأهله يعملون الخبز من الشعير إذ كان طعامه يتكون في معظم الأوقات من الحليب و خبز الشعير أو من التمن وخبز الشعير والملح.
وعن عائشة : في حياة الرسول (ص) ما كنا لنطبخ إلا مرة واحدة في كل اربعين يوماً ولقد توسعت حياتنا بعد وفاته .
وورد في بحار الأنوار : أهدي إلى النبي (ص) قطعة من القماش طولها ( أربعة عشر متراً ) كان النبي ( ص) يستعملها أثناء الصلاة , وفي أواخر حياته ضعف كثيراً فكانت زوجاته يضعن قطعة القماش تحت بساطه مما جعل الفراش لطيفاً مريحاً , فصاح في زوجاته : من الذي ظلمني , بساطي في السابق كان أفضل .
يروي الغزالي عن أحد التجار : كان من الأفضل أن نحتفظ ببيت النبي (ص) كما هو لكي نعلُم الاجيال القادمة زهد الرسول (ص) , حيث كان بإمكانه أن يتخذ له مقراً من الذهب والفضة ولكنه (ص) يأبى ذلك ويقول : اود أن اعيش كأفقر شخص في أمتي .
في كتاب (ناسخ التواريخ ) يذكر ما يلي : عندما كان النبي (ص) يعاني من سكرات الموت أخرج كيساً به دراهم قليلة وأعطاه إلى الأمام علي (ع) , وقال له : أعط هذه النقود إلى الفقراء .
ثم خاطب نفسه (ص) قائلاً : ماذا كنت تفعل يامحمد لو مت وكان هذا المال عندك ؟
هذه هي سيرة رجل يهدي الأمة ولا يطلب منها أجراً . مثل هذا الرجل العظيم يستحق بجدارة أن يكون نبياً ورسولاً وهادياً .